الخميس، 31 يوليو 2008

مقتل القمر





....وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس
في كل مدينة ،
(( قُتِل القمـــر ))!
شهدوه مصلوباً تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر !
نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره!
تركوه في الأعواد ،
كالأسطورة السوداء في عيني ضرير
ويقول جاري :
-(( كان قديساً ، لماذا يقتلونه ؟))
وتقول جارتنا الصبية :
- (( كان يعجبه غنائي في المساء
وكان يهديني قوارير العطور
فبأي ذنب يقتلونه ؟
هل شاهدوه عند نافذتي _قبيل الفجر _ يصغي للغناء!؟!؟))
..... ........ .......
وتدلت الدمعات من كل العيون
كأنها الأيتام – أطفال القمر
وترحموا...
وتفرقوا.....
فكما يموت الناس.....مات !
وجلست ،
أسألة عن الأيدي التي غدرت به
لكنه لم يستمع لي ،
..... كان مات !
****
دثرته بعباءته
وسحبت جفنيه على عينيه...
حتى لايرى من فارقوه!
وخرجت من باب المدينة
للريف:
يا أبناء قريتنا أبوكم مات
قد قتلته أبناء المدينة
ذرفوا عليه دموع أخوة يوسف
وتفرَّقوا
تركوه فوق شوارع الإسفلت والدم والضغينة
يا أخوتي : هذا أبوكم مات !
- ماذا ؟ لا.......أبونا لا يموت
- بالأمس طول الليل كان هنا
- يقص لنا حكايته الحزينة !
- يا أخوتي بيديّ هاتين احتضنته
أسبلت جفنيه على عينيه حتى تدفنوه !
قالوا : كفاك ، اصمت
فإنك لست تدري ما تقول !
قلت : الحقيقة ما أقول
قالوا : انتظر
لم تبق إلا بضع ساعات...
ويأتي!
***
حط المساء
وأطل من فوقي القمر
متألق البسمات ، ماسىّ النظر
- يا إخوتي هذا أبوكم ما يزال هنا
فمن هو ذلك المُلْقىَ على أرض المدينة ؟
قالوا: غريب
ظنه الناس القمر
قتلوه ، ثم بكوا عليه
ورددوا (( قُتِل القمر ))
لكن أبونا لا يموت
أبداً أبونا لايموت !


امل دنقل

حقا انا لم افهم حكمه الله و له دوما حكمه فى انه جعلنى انسانه

تباغتنى الاسئله

فيحدث صدى ارتطامها بجدران عقلى صوتا عظيما

الخميس، 24 يوليو 2008

شمس اخرى


اشعر بها فى داخلى تلتهب

تحترق وتتحين الفرصه للخروج من داخلى

لتنتشر فى ثنايا عالمى

اما انا فانتظر خروجها على احر من الجمر

فشمس النهار لم تعد تكفينى

شمس النهار فى طريقها للخفوت

اما شمسى انا فلن تختفى الا باختفائى

كلما مرت كلما شعرت انها اضيق

لم تعد ترحب بى كما كانت

وصار اقرب الاشخاص هم اشد الخصوم

فاين الخلاص

اين الخلاص من حزن يؤلمنى حتى شهقه الموت

عدت كما كنت الى نقطه البديه

وكان شيء لم يكن

اتذكر الان الصليبيين وهم يعيثون فى الارض فسادا

تحت شعار الصليب وتلبيه لاراده الله سبحانه وتعالى

يدعون زورا وبهتانا ايمانهم ولكنهم يخفون فى اعماقهم رغباتهم الدنيئه

اشعر الان بشعور دونكيشوت فقد قضى كل حياته وراء وهم

فانا الان احارب شعار الصليبيين احارب الوهم الذين حاولوا اقناعنا به

شيئا لا وجود له الا فى مخيلتهم

السبت، 19 يوليو 2008




فقط نحيى دون حياه او روح
ينتظر المنقذ ينتظر جيفارا المصرى ,ينتظر

صلاح الدين الذى سيبعث من جديد لينجد المصريين مما هم فيه

ننتظر شخصا واحدا لنهتف باسمه و نسير وراؤه دون تفكير

متناسيين بذلك ان النجده لن تاتى الا حين نؤمن نحن انفسنا اننا بشر

وان لنا الحق فى الحياه وان ندير حياتنا كما نشاء

اصبحنا نعامل انفسنا وكاننا قطيع من الخرفان دون عقول

فنحن نعيش اللحظه من اجل اللحظه
فاما ان نكون كلنا جيفارا واما لا.............................

بالفعل اشعر بوجودكم فهو ما يبقينى على قيد الحياه

منذ الطفوله لم اكن كالاخرون

مل ار ما راه الاخرون

لم احلم بما حلم به الاخرون


ادجار الان بو


فانا فى طفولتى كنت دائماة كالاخرون

رايت ما يرونه وحلمت بما حلموا به

ولكن هناك من جعلونى غريبه

جعلونى بعيده ونائيه اشعر بالغربه حتى

فى اكثر الاماكن حميميه

حتى كدت ان اصبح وحيده بالفعل

كاما حاولت الاقتراب جذبونى بعيدجا فى الحاح
فقد عبرت جسرا كبيرا

ولكن عندما افقت من اغفائتى

وجدت الجسر محطما

هل ستكفينى قوتى للتعلق بحبال الجسر و العوده مره اخرى

ام انها سوف تخذلنى

محمد المخزنجى

كتاب حيوانات ايامنا


انى مولع بالرعب لاسباب اخرى غير تلك التى

يضعها النفسانيون فى اطار الافعال التعويضيه

لاننى ببساطه تذوقت فى مواجهه الرعب الوانا من

اللذه والنشوه لا يمكن لمن يجربها الا ان يطلبها مرات ومرات

احاسيس جسديه مجتاحه تفتح مسام وجودك العادى على افاق خافيه من الوجود

بهرة الضوء الذى تتوسع له الحدقات وقشعريرة الجلد الذى تهرب منه الدماء

وخفقان القلب المثير والسخونه الحاره التى تندفع عبر عمودك الفقرى

الى صميم يافوخك ذلك التاهب الخارق الذى ينتفض فى اطرافك الاربعه

ويمور به الجسد كله الشعور بذروه اللياقه مع ذروه الرعب ......

انها نشوه الادرينالين......

الأربعاء، 16 يوليو 2008


لا نستطيع نسيان الذكريات السيئه او ان نتجاهلها

فقد تهاجمنا فى اى لحظه فرح فلا نستطيع الفكاك

كصديقه سمجه لا تبغى الانصراف

ولكن ما يمكننا فعله هو تجاهل الانفعالات المرافقه لها

والسيطره عليها فلا يجب ان نسير وفق اهواء ذكرياتنا

بل ان نعيش الواقع ونحلم بالمستقبل

الثلاثاء، 15 يوليو 2008


شعور بالغ السعاده يغمرنى ويغمر

الموجودات حولى

رضا بالغ عن نفسى وعن حياتى وعمن حولى

حاله غريبه من الاشتياق للحياه

الاشتياق للهواء

للاصدقاء القدامى

اشتياق للجميع بلا استسناء

(بالطبع هذا الشعور يشمل حياتى الشخصيه على النطاق الفردى

وليس العالم الخارجى واحواله فى بلدى والا لكنت ملأت

مجلدات للحديث عن الشعور بالسخط والمراره )

الاثنين، 14 يوليو 2008


ايها الساده لم يبق اختيار

سقط المهر من الاعياء

انحلت سيور العربه

ضاقت الدائره السوداء حول الرقبه

صدرنا يلمسه السيف

وفى الظهر الجدار امل دنقل